فصل: عبد الرحمن بن حويطب

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الطبقات الكبرى **


 مصعب بن عبد الرحمن بن عوف

حدثنا محمد بن سعد قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا مهدي بن ميمون قال حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب قال قدم علينا أبو سلمة بن عبد الرحمن البصرة في إمارة بشر بن مروان وكان رجلا صبيحا كأن وجهه دينار هرقلي حدثنا محمد بن سعد قال أخبرنا محمد بن عمر عن سفيان بن عيينة وقيس بن الربيع عن مجالد عن الشعبي قال قدم علينا أبو سلمة بن عبد الرحمن يعني الكوفة فمشى بيني وبين أبي بردة فقلنا له من أفقه من خلفت ببلادك فقال رجل بينكما حدثنا محمد بن سعد قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا بن أبي ذئب عن يونس بن يوسف أن أبا سلمة اشترى قطا بالعرج وهو محرم فذبحه فبلغ سعيد بن المسيب فقال إنه وهو صغير أفقه منه كبيرا حدثنا محمد بن سعد قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة أنه كان يخضب بالحناء والكتم حتى يقيم خضابه حدثنا محمد بن سعد قال أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك وعبد الله بن مسلمة بن قعنب وإسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس عن محمد بن هلال أنه كان يرى أبا سلمة بن عبد الرحمن يخضب بالحناء قال بن أبي أويس في حديثه رأسه ولحيته حدثنا محمد بن سعد قال أخبرنا معن بن عيسى وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي قالا حدثنا إبراهيم بن سعد بن إبراهيم عن أبيه أنه رأى أبا سلمة بن عبد الرحمن يصبغ بالسواد قال محمد بن سعد ثم حدثنا به معن بن عيسى مرة أخرى بهذا الإسناد أنه رأى أبا سلمة يصبغ بالوسمة قال وكان اسمه عبد الله حدثنا محمد بن سعد قال أخبرنا الفضل بن دكين ومحمد بن عبد الله الأسدي قالا حدثنا سفيان عن سعد بن إبراهيم قال كان أبو سلمة يخضب بالوسمة حدثنا محمد بن سعد قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة أنه رأى عليه مطرف خز أصفر قال محمد بن سعد وأخبرت عن شعيب بن أبي حمزة عن الزهري قال أخبرنا أبو سلمة بن عبد الرحمن أنه سمع حسان بن ثابت يستشهد أبا هريرة هل سمعت رسول الله عليه السلام يقول يا حسان أجب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم أيده بروح القدس فقال أبو هريرة نعم حدثنا محمد بن سعد قال وقال محمد بن عمر وقد روى أبو سلمة عن أبيه وعن زيد بن ثابت وأبي قتادة وجابر بن عبد الله وأبي هريرة وابن عمر وعبد الله بن عمرو وابن عباس وعائشة وأم سلمة وكان ثقة فقيها كثير الحديث وتوفي أبو سلمة بالمدينة سنة أربع وتسعين في خلافة الوليد بن عبد الملك وهو بن اثنتين وسبعين سنة وهذا أثبت من قول من قال إنه توفي سنة أربع ومائة مصعب بن عبد الرحمن ابن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة ويكنى أبا زرارة وأمه أم حريث من سبي بهراء من قضاعة فولد مصعب بن عبد الرحمن زرارة وبه كان يكنى وعبد الرحمن وأمهما ليلى بنت الأسود بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة ومصعب بن مصعب وأمه أم ولد وأم الفضل وأمها أم سعيد بنت المخارق بن عروة وفاطمة وأم عون وأمهما أم كلثوم بنت عبيد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة قالوا ولما ولي مروان بن الحكم المدينة في خلافة معاوية في المرة الثانية استعمل مصعب بن عبد الرحمن بن عوف على شرطه وولاه قضاءه بالمدينة وكان شديدا على المريب وكان ولاة المدينة هم الذين يختارون القضاة ويولونهم حدثنا محمد بن سعد قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير عن عمرو بن دينار قال لحق مصعب بن عبد الرحمن بن عوف بعبد الله بن الزبير فلم يزل معه فلما قدم عمرو بن الزبير مكة يريد قتال عبد الله بن الزبير وجه عبد الله بن الزبير مصعب بن عبد الرحمن إليه في جمع فتفرق أصحابه عنه وأسر أسرا وذاك أنه هرب فدخل دار بن علقمة فغلقها عليه فأحاط به مصعب بن عبد الرحمن حدثنا محمد بن يعد قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني شرحبيل بن أبي عون عن أبيه لقد رأيتنا في قتال الحصين بن نمير وقد أخرج المسور سلاحا حمله من المدينة فرأيتنا مرة ونحن نقتتل والمسور عليه سلاحه ومصعب بن عبد الرحمن يسوقهم سوقا عنيفا وحملوا علينا فكشفونا فقال المسور لمصعب بن عبد الرحمن يا بن خال ألا ترى ما قد نال هؤلاء منا قال فما الرأي يا أبا عبد الرحمن قال نكمن لهم فإني أرجو أن يظفر الله بهم واختر معك ناسا من أهل الجلد فكمن لهم مصعب في مائة رجل من الخوارج فغدوا فنالوا ما كانوا ينالون فسد عليهم مصعب بأصحابه فما أفلت منهم إلا رجل واحد هرب وجاء الخبر المسور فسر بذلك حدثنا محمد بن سعد قال أخبرنا محمد بن عمر قال فحدثني عبد الله بن جعفر عن أبي عون قال إني لجالس مع المسور ما شعرت إلا بابن صفوان يقول يا أبا عبد الرحمن لقد سرنا ما صنع مصعب بهؤلاء القوم الذين كانوا ينالون منا ما ينالون فقال المسور وهو سرورهم اللهم أبق لنا مصعبا فإنه أجزأ من معنا وأنكاه لعدونا قال المسور هو هكذا حدثنا محمد بن سعد قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا نافع بن ثابت عن يحيى بن عباد عن أبيه قال لقد رأيتني يوما من أيام الحصين بن نمير وقد بعث إلينا كتيبة خشناء فيها عبد الله بن مسعدة الفزاري فنالوا منا أقبح القول وأسمجه فرأيت أبي حنقا عليهم وقال ما للحرب وما لهذا هذا فعل النساء فقال لمصعب أبا زرارة احمل بنا فحمل مصعب كأنه جمل صؤول وحمل أبي وتبعتهم في قوم منا أهل نيات فلقد رأيت السيوف ركدت ساعة ولكأن هام الرجال وأذرعهم أجري القثاء حتى خلصنا إلى عبد الله بن مسعدة فضربه مصعب ضربة فقطع السيف الدرع وخلص إلى فخذه وضربه بن أبي ذراع من جانبه الآخر فجرحه جرحا آخر فما علمت أنا رأيناه يخرج إلينا بعد ذلك وأقام في عسكرهم جريحا حتى ولو منصرفين حدثنا محمد بن سعد قال أخبرنا محمد بن عمر قال فحدثني شرحبيل بن أبي عون عن أبيه قال كنا نعرف قتلى مصعب بن عبد الرحمن من قتلى غيره بشحوه ولقد رأيت هذا الموطن الذي قام فيه بن مسعدة الفزاري وهو يقاتل يومئذ فلما انصرفوا عددت القتلى من أهل الشام فوجدت أربعة عشر قتيلا قتل منهم مصعب بن عبد الرحمن سبعة نفر نعرفهم بالشجو وشحوه وثبه حدثنا محمد بن سعد قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني مسلمة بن عبد الله بن عروة عن أبيه قال لقد قتل بن الزبير وأصحابه من أصحاب الحصين بن نمير عددا كثيرا ولكن ساعة يقتل منهم إنسان يوارى فلا يرى لهم قتيل ثم يقول لقد برز مصعب بن عبد الرحمن يوما كانت الدولة فيه لابن الزبير فقتل بيده خمسة ثم رجع وإن سيفه لمنحن فجعل يقول إنا لنوردها بيضا ونصدرها حمرا وفيها انحناء بعد تقويم ثم قال أبي ما كانت من مصعب إلا ضربة واحدة ففيها اليتم حدثنا محمد بن سعد قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني شرحبيل بن أبي عون عن أبيه قال لما أصاب الحجر خد المسور وصدغه الأيسر غشي عليه فاحتملناه وجاء الخبر بن الزبير فأقبل يعدو إلينا فكان فيمن حمله وأدركنا مصعب بن عبد الرحمن وعبيد بن عمير ثم مات فولوه ودفنوه وتوفي مصعب بن عبد الرحمن بعده بقليل وفاة وذلك والحصين بن نمير بعد بمكة فلما مات المسور بن مخرمة ومصعب بن عبد الرحمن أظهر بن الزبير الدعاء لنفسه وبايعه الناس بالخلافة وكان قبل ذلك يريهم أن الأمر شورى بينهم وكان شعاره قبل أن يموت المسور ومصعب لا حكم إلا لله وكانت‏.‏

 طلحة بن عبد الله

ابن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة وأمه فاطمة بنت مطيع بن الأسود بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب فولد طلحة بن عبد الله محمدا به كان يكنى وعاتكة وطيبة وأمهم أم حسن بنت أبي أثيلة وهو الحارث بن عباس بن جابر بن عمرو بن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر وعمران وأمه أم إبراهيم بنت المسور بن مخرمة بن نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة وأمها جويرية بنت عبد الرحمن بن عوف وأم عبد الله وأمها أمة الرحمن بنت المسور بن مخرمة وإبراهيم وأم إبراهيم وأم أبيها وربيحة وأمهم هند بنت عبد الرحمن بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة وعبد الله وأمه فاختة بنت كليب بن جزي بن معاوية بن خفاجة بن عمرو بن عقيل وعمر وأمه أم ولد وامرأة تزوجها مروان بن محمد بن الحكم قبل خلافته فهلكت عنده وقد ولي طلحة بن عبد الله بن عوف المدينة وكان سعيد بن المسيب إذا ذكره قال ما ولينا مثله وكان سخيا جوادا قدم الفرزدق المدينة وكان قد مدحه ومدح غيره من قريش فبدأ به فأعطاه ألف دينار ثم أتى غيره فجعلوا يسألون كم أعطاه طلحة فقيل ألف دينار فكانوا يكرهون أن يقصروا عن ذلك فيتعرضوا للسان الفرزدق فجعلوا يتكلفون ما أعطاه طلحة فكان يقال أتعب طلحة الناس وكان طلحة إذا كان عنده مال فتح بأبيه وغشيه أصحابه والناس فأطعم وأجاز وحمل فإذا لم يكن عنده شيء أغلق بأبيه فلم يأتيه أحد فقال له بعض أهله ما في الدنيا شر من أصحابك يأتونك إذا كان عندك شيء وإذا لم يكن لم يأتوك فقال ما في الدنيا خير من هؤلاء لو أتونا عند العسرة أردنا أن نتكلف لهم فإذا أمسكوا حتى يأتينا شيء فهو معروف منهم وإحسان وكان طلحة قد سمع من عمه عبد الرحمن بن عوف ومن أبي هريرة وابن عباس وكان ثقة كثير الحديث وتوفي بالمدينة سنة سبع وتسعين وهو بن اثنتين وسبعين سنة‏.‏

 موسى بن طلحة

ابن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة وأمه خولة بنت القعقاع بن معبد بن زرارة بن عدس بن زيد من بني تميم وكان يقال للقعقاع تيار الفرات من سخائه فولد موسى بن طلحة عيسى ومحمدا وكان على أهل الكوفة أيام ساروا إلى أبي فديك الخارجي وله يقول عبيد الله بن شبل البجلي‏:‏ تباري بن موسى يا بن موسى ولم تكن يداك جميعا تعدلان له يدا يعني عمر بن موسى بن عبيد الله بن معمر وإبراهيم بن موسى وعائشة تزوجها عبد الملك بن مروان فولدت له بكارا ثم خلف عليها علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب وقريبة بنت موسى وأمهم أم حكيم بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق وعمران بن موسى وأمه أم ولد ويقال لها جيداء وله يقول الشاعر‏:‏ إن يك يا جناح علي دين فعمران بن موسى يستدين حدثنا محمد بن سعد قال أخبرنا روح بن عبادة وسليمان بن حرب قالا حدثنا الأسود بن شيبان قال حدثنا خالد بن سمير قال قدم الكذاب المختار بن أبي عبيد الكوفة فهرب منه وجوه أهل الكوفة فقدموا علينا هاهنا البصرة وفيهم موسى بن طلحة بن عبيد الله قال وكان الناس يرونه زمانه هو المهدي قال فغشيهم ناس من الناس وغشيته فيمن غشيه فإذا شيخ طويل السكوت قليل الكلام طويل الحزن والكآبة إلى أن قال يوما من الأيام والله لأن أكون أعلم أنها فتنة لها انقضاء أحب إلي من أن يكون لي كذا وكذا وأعظم الخطر فقال رجل من القوم يا أبا محمد ما الذي ترهب وأشد أن تكون فتنة قال أرهب الهرج قال وما الهرج قال الذي كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثون القتل بين يدي الساعة لا يستقر الناس على إمام حتى تقوم الساعة عليهم وهو كذاك وأيم الله لئن كان هذا لوددت أني على رأس جبل لا أسمع لكم صوتا ولا ألبي لكم داعيا حتى يأتيني داعي ربي قال ثم سكت ثم قال يرحم الله عبد الله بن عمر أو أبا عبد الرحمن إما سماه وإما كناه ووالله إني لأحسبه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي عهد إليه لم يفتن ولم يتغير والله ما استفزته قريش في فتنتها الأولى فقلت في نفسي إن هذا ليزري على أبيه في مقتله قالوا وتحول موسى بن طلحة إلى الكوفة ونزلها وهلك بها سنة ثلاث ومائة وصلى عليه الصقر بن عبد الله المزني وكان عاملا لعمر بن هبيرة على الكوفة قال محمد بن سعد وقال الفضل بن دكين مات سنة أربع ومائة حدثنا محمد بن سعد قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا عمرو بن عثمان بن عبد الله بن موهب قال رأيت موسى يخضب بالسواد حدثنا محمد بن سعد قال أخبرنا علي بن عبد الحميد المعني قال حدثنا عمر بن أبي زائدة قال رأيت موسى بن طلحة وقد خضب بالسواد حدثنا محمد بن سعد قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثنا إسحاق بن يحيى قال رأيت عيسى وموسى ابني طلحة لا يزيدان على أن يبديا هذا يعني الإطار حدثنا محمد بن سعد قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا إسحاق بن يحيى قال رأيت كمي عيسى وموسى ابني طلحة يجاوزان أصابعهما بأربع أصابع أو شبر حدثنا محمد بن سعد قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا عيسى بن عبد الرحمن قال رأيت على موسى بن طلحة برنس خز حدثنا محمد بن سعد قال أخبرنا معن بن عيسى عن أبي الزبير الأسدي أن موسى بن طلحة ربط أسنانه بالذهب قال محمد بن سعد قال محمد بن عمر رأيت من قبلنا وأهل بيته يكنونه أبا عيسى وكان ثقة كثير الحديث‏.‏

 عيسى بن طلحة

ابن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة وأمه سعدى بنت عوف بن خارجة بن سنان بن أبي حارثة المري فولد عيسى بن طلحة يحيى وأمه عائشة بنت جرير بن عبد الله البجلي ومحمد بن عيسى وأمه أم حبيب بنت أسماء بن خارجة بن حصن بن حذيفة بن بدر من بني فزارة وعيسى بن عيسى وأمه أم عيسى بنت عياض بن نوفل بن عدي بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي توفي عيسى في خلافة عمر بن عبد العزيز وكان ثقة كثير الحديث‏.‏

 يحيى بن طلحة

ابن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم وأمه سعدى بنت عوف بن خارجة بن سنان بن أبي حارثة المري فولد يحيى بن طلحة طلحة وأمه أم أبان وأم أناس بنت أبي موسى الأشعري وأخوه لأمه عبد الله بن إسحاق بن طلحة وإسحاق بن يحيى وأمه الحسناء بنت زبار بن الأبرد بن مصاد بن عدي بن أوس بن جابر بن كعب بن عليم من كلب وسلمة بن يحيى وعيسى وسالما وبلالا الذي مدحه الحزين الكناني فقال‏:‏ بلال بن يحيى غرة لا خفا بها لكل أناس غرة وهلال ومهجع بن يحيى ومسلمة وأم محمد وهم لأمهات أولاد وأم حكيم وسعدى تزوجها سليمان بن عبد الملك بن مروان فهلكت ولم تلد شيئا وفاطمة وأمهن سودة بنت عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي‏.‏

 يعقوب بن طلحة

ابن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة وأمه أم أبان بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي فولد يعقوب بن طلحة يوسف وأمه أم حميد بنت عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة المخزومي وأمها أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق وطلحة وأمه أم الحلاس بنت عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة بن المغيرة وإسماعيل وإسحاق درجا في حياة أبيهما وأبا بكر وأمهم جعدة بنت الأشعث بن قيس الكندي وكان يعقوب سخيا جوادا وقتل يوم الحرة في ذي الحجة سنة ثلاث وستين وجاء بمقتله ومصاب أهل الحرة إلى الكوفة لعمري لقد جاء الكروس كاظما على خبر للمسلمين وجيع حديث أتاني عن لؤي بن غالب فما رقأت ليل التمام دموعي يخبر أن لم يبق إلا أرامل وإلا دم قد سأل كل مريع قروم تلافت من قريش فأنهلت بأصهب من ماء السمام نقيع فكم حول سلع من عجوز مصابة وأبيض فياض اليدين صريع طلوع ثنايا المجد سام بطرفه قبيل تلاقيهم أشم منيع وذي سنة لم يبق للشمس قبلها وذي صغوة غض العظام رضيع شباب كيعقوب بن طلحة أقفرت منازله من رومة فبقيع فوالله ما هذا بعيش فيشتهى هنيء ولا موت يريح سريع ‏.‏

 كريا بن طلحة

ابن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم وأمه أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق وأمها حبيبة بنت خارجة بن زيد بن أبي زهير من الأنصار من بني الحارث بن الخزرج فولد زكريا بن طلحة يحيى وعبيد الله وأمهما العيطل بنت خالد بن مالك بن أحبش بن كوز بن موألة بن همام بن ضب بن القين بن مالك بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد وأم إسماعيل وأم يحيى وأمهما أم إسحاق بنت جبلة بن الحارث من كندة وأم هارون وأمها أم ولد‏.‏

 إسحاق بن طلحة

ابن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم وأمه أم أبان بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي فولد إسحاق بن طلحة عبد الله وأبا بكر درج وعبيد الله وأمهم أم أناس بنت أبي موسى الأشعري ومصعبا لأم ولد ومعاوية لأم ولد ويعقوب لأم ولد وحفصة وأم إسحاق وأمهما أم ولد‏.‏

 عمران بن طلحة

ابن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم وأمه حمنة بنت جحش بن رئاب من بني أسد بن خزيمة فولد عمران بن طلحة عبد الله وإسحاق ومحمدا وحميدا وأمهم ابنة أوفى بن الحارث بن عوف بن أبي حارثة وكان لولده ولد فانقرضوا فلم يبق من ولد عمران أحد‏.‏

 محمد بن سعد

ابن أبي وقاص بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب وأمه مارية بنت قيس بن معدي كرب بن أبي الكيسم بن السمط بن امرئ القيس بن عمرو بن معاوية من كندة فولد محمد بن سعد إسماعيل وإبراهيم درج وعبد الله درج وأم عبد الله وعائشة وهم لأمهات أولاد شتى وقد سمع محمد بن سعد من عثمان وكان ثقة له أحاديث ليست بالكثيرة وكان قد خرج مع عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث وشهد دير الجماجم ثم أتي به الحجاج بن يوسف فقتله حدثنا محمد بن سعد قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا إبراهيم بن عثمان قال حدثنا أبو بكر بن حفص بن عمر بن سعد أن محمد بن سعد كان يكنى أبا القاسم‏.‏

 عامر بن سعد

ابن أبي وقاص بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة وأمه أم عامر واسمها مكيتة بنت عمرو بن عمرو بن كعب بن عمرو بن زرعة بن بهراء من قضاعة فولد عامر بن سعد داود ويعقوب لا عقب له وعبد الله لا عقب له وأم إسحاق وحفصة وحميدة وأم هشام وأم علي وأمهم أم عبيد الله بنت عبد الله بن موهب بن رباح بن مالك بن غنم بن ناجية من الأشعرين وكان عبد الله بن موهب حليفا لبني زهرة قال محمد بن عمرو توفي عامر بن سعد سنة أربع ومائة وقال غيره توفي بالمدينة في خلافة الوليد بن عبد الملك وكان ثقة كثير الحديث ابن أبي وقاص بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة وأمه مارية بنت قيس بن معدي كرب بن أبي الكيسم بن السمط بن أمرىء القيس من كندة فولد عمر بن سعد حفصا وحفصة وأمهما أم حفص واسمها مريم بنت عامر بن أبي وقاص وعبد الله الأكبر وأمه أم ولد تدعى سلمى وعبد الرحمن الأصغر وأم عمرو وأمهما أم يحيى بنت عبد الله بن معدي كرب بن قيس بن معدي كرب من كندة وحمزة وعبد الرحمن ومحمدا ومغيرة لا عقب له وحمزة الأصغر وأمهم أم ولد ومحمدا الأصغر والمغيرة وعبد الله لأمهات أولاد وعبد الله الأصغر وأمه من كندة وأم يحيى وأم سلمة وأم كلثوم وحميدة وحفصة الصغرى وأم عمرو الصغرى وأم عبد الله لأمهات أولاد فكان عمر بن سعد بالكوفة قد إستعمله عبيد الله بن زياد على الري وهمذان وقطع معه بعثا فلما قدم الحسين بن علي العراق أمر عبيد الله بن زياد عمر بن سعد أن يسير إليه وبعث معه أربعة آلاف من جنده وقال له إن هو خرج إلي ووضع يده في يدي وإلا فقاتله فأبى عمر عليه فقال إن لم تفعل عزلتك عن عملك وهدمت دارك فأطاع بالخروج إلى الحسين فقاتله حتى قتل الحسين فلما غلب المختار بن أبي عبيد على الكوفة قتل عمر بن سعد وابنه حفصا‏.‏

 عمرو بن سعد

ابن أبي وقاص بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة وأمه سلمى بنت خصفة بن ثقف بن ربيعة بن تيم اللات بن ثعلبة بن عكابة من ربيعة قتل يوم الحرة في ذي الحجة سنة ثلاث وستين‏.‏

 عمير بن سعد

ابن أبي وقاص بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة وأمه سلمى بنت خصفة بن ثقف من ربيعة قتل يوم الحرة في ذي الحجة سنة ثلاث وستين‏.‏

 مصعب بن سعد

ابن أبي وقاص بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة وأمه خولة بنت عمرو بن أوس بن سلامة بن غزية بن معبد بن سعد بن زهير بن تيم الله بن أسامة بن مالك بن بكر بن حبيب بن عمرو بن تغلب بن وائل فولد مصعب بن سعد زرارة ويعقوب وعقبة وأمهم أم حسن بنت فرقد بن عوف بن عبد يغوث بن الحليس بن عبد مناف بن بكر بن سعد بن ضبة بن أد وسلامة وأم حسن وأمهما سكينة بنت الحليس بن هاشم بن عتبة بن نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة وكان مصعب ثقة كثير الحديث قال محمد بن عمر توفي مصعب سنة ثلاث ومائة‏.‏

 إبراهيم بن سعد

ابن أبي وقاص بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة وأمه زبراء يزعم بنوها أنها ابنة الحارث بن يعمر بن شراحبيل بن عبد عوف بن مالك بن جناب بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل وأنها أصيبت سباء وقد روى إبراهيم عن علي وكان إبراهيم ثقة كثير الحديث‏.‏

 يحيى بن سعد

ابن أبي وقاص بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة‏.‏

 إسماعيل بن سعد

ابن أبي وقاص بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة وأمه أم عامر واسمها مكيتة بنت عمرو بن عمرو بن كعب بن عمرو بن زرعة من بهراء من قضاعة فولد إسماعيل بن سعد يحيى وأمه بنت سليمان بن أزهر بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة وإبراهيم وأبا بكر ومحمدا وإسحاق ويعقوب وموسى وعمران لأمهات أولاد شتى وأم يحيى وأمها أم ولد وأم أيوب وأمها أم ولد‏.‏

 عبد الرحمن بن سعد

ابن أبي وقاص بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة وأمه أم هلال بنت ربيع بن مري بن أوس بن ‏.‏

 إبراهيم بن نعيم

النحام بن عبد الله بن أسيد بن عبد بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب وأمه زينب بنت حنظلة بن قسامة من قيس بن عبيد بن طريف بن مالك بن جدعاء بن ذهل بن رومان من طيء وكانت زينب بنت قسامة تحت أسامة بن زيد فطلقها أسامة وهو بن أربع عشرة سنة فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أدله على الوضيئة القتين وأنا صهره وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إلى نعيم فقال نعيم كأنك تريدني قال أجل فتزوجها نعيم فولدت له إبراهيم بن نعيم فولد إبراهيم بن نعيم محمدا وأمه ابنة العباس بن سعيد من الأزد من النمر نمر الأزد وزيدا وعبد الله وعبيد الله وأبا بكرة لأمهات أولاد وابنة له وأمها رقية بنت عمر بن الخطاب وأمها أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب وأمها فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان إبراهيم بن نعيم أحد الرؤوس يوم الحرة وقتل يومئذ في ذي الحجة سنة ثلاث وستين فمر عليه مروان بن الحكم وهو مع مسرف بن عقبة ويده على فرجه فقال والله لئن حفظته في الممات لكما حفظته في الحياة فقال له مسرف والله ما أرى هؤلاء إلا أهل الجنة لا يسمع هذا منك أهل الشام فيكركرهم عن الطاعة فقال لهم مروان إنهم بدلوا وغيروا ابن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب وأمه خولة بنت القعقاع بن معبد بن زرارة بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم من بني تميم فولد محمد بن أبي الجهم عبيد الله وحذيفة وسليمان وأم خالد وأم الجهم ومريم وعبد الرحمن لأمهات أولاد شتى وكان محمد بن أبي جهم أحد الرؤوس يوم الحرة وقتل يومئذ في ذي الحجة سنة ثلاث وستين‏.‏

 عبد الرحمن بن عبد الله

ابن أبي ربيعة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وأمه ليلى بنت عطارد بن حاجب بن زرارة بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم من بني تميم فولد عبد الرحمن بن عبد الله عمرا وأمه أم بشير بنت أبي مسعود وهو عقبة بن عمرو بن ثعلبة بن أسيرة بن عسيرة بن عطية بن جدارة بن عوف بن الحارث من الخزرج وأخوه لأمه زيد بن حسن بن علي بن أبي طالب وعثمان بن عبد الرحمن وإبراهيم وموسى وأم حميد وأم عثمان وأمهم أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق وأمها حبيبة بنت خارجة بن زيد بن أبي زهير من بلحارث بن الخزرج وأبا بكر ومحمدا وأمهما فاطمة بنت الوليد بن عبد شمس بن المغيرة وأمها أسماء بنت أبي جهل بن هشام وعبد الله وأم جميل لأم ولد وكان عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة أحد الرؤوس يوم الحرة ونجا فلم يقتل يومئذ حتى مات بعد ذلك‏.‏

 عبد الرحمن بن حويطب

ابن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي وأمه أنيسة بنت حفص بن الأحنف من بني عامر بن لؤي فولد عبد الرحمن بن حويطب عبد الله لا بقية له وعبيد الله وأمهما أم عتبة بنت عبد الله بن معاوية بن عامر من عبد القيس ومحمد بن عبد الرحمن وعاتكة وأمهما أم حبيب بنت سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل من بني عدي بن كعب وقتل عبد الرحمن بن حويطب يوم الحرة في ذي الحجة سنة ثلاث وستين‏.‏

 أبو سفيان بن حويطب

ابن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي وأمه آمنة بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية وأمها صفياء بنت أبي العاص بن أمية بن عبد شمس فولد أبو سفيان بن حويطب عبد الرحمن وأمه أمة الرحمن بنت عمرو بن علقمة بن عبد الله بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي مولى ميمونة بنت الحارث الهلالية زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا محمد بن سعد قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا عثيم بن نسطاس قال خطب رجل من العرب ابنة عطاء بن يسار فقال له عطاء ما ننكر نسبك ولا موضعك ولكنا نزوج مثلنا وتزوج أنت في عشيرتك قال عثيم فأخبرت سعيد بن المسيب بذلك فقال أحسن عطاء ما شاء حدثنا محمد بن سعد قال أخبرنا معن بن عيسى قال حدثنا مالك عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن عطاء بن يسار أنه كان يروح قد ترجل يعني جمته في يده مخصرة وسمع عطاء بن يسار من أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود وخوات بن جبير وأبي أيوب الأنصاري وأبي واقد الليثي وأبي رافع وعبد الله بن سلام وزيد بن خالد الجهني وأبي هريرة وأبي سعيد الخدري وابن عمر وعائشة وميمونة وأبي مالك الأشجعي وعبد الله بن عباس وكعب الأحبار وأبي عبد الله الصنابحي وأما مالك بن أنس فقال عطاء بن يسار عن عبد الله الصنابحي وكان ثقة كثير الحديث حدثنا محمد بن سعد قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرني أسامة بن زيد بن أسلم عن أبيه قال توفي عطاء سنة ثلاث ومائة وهو بن أربع وثمانين سنة قال غير محمد بن عمر توفي عطاء سنة أربع وتسعين وهو أشبه بالأمر وكان يكنى أبا محمد وأخوه مولى ميمونة بنت الحارث الهلالية زوج النبي صلى الله عليه وسلم ويقال إن سليمان نفسه كان مكاتبا لها حدثنا محمد بن سعد قال أخبرنا يزيد بن هارون قال حدثنا عمرو بن ميمون بن مهران قال حدثني سليمان بن يسار قال استأذنت على عائشة فعرفت صوتي فقالت أسليمان قلت سليمان قالت أديت ما قضيت عليه أو قاطعت عليه قلت بلى لم يبق إلا يسير قالت ادخل فإنك مملوك ما بقي عليك شيء حدثنا محمد بن سعد قال أخبرنا أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي قال أخبرنا مسلم بن خالد الزنجي قال حدثني زياد بن سعد عن عمرو بن دينار قال أخبرني الحسن بن محمد بن علي قال كان سليمان بن يسار أفهم من سعيد بن المسيب حدثنا محمد بن سعد قال أخبرنا محمد بن عمر عن عبد الله بن يزيد الهذلي قال رأيت سليمان بن يسار يحفي شاربه حتى كأنه قد حلقه حدثنا محمد بن سعد قال أخبرنا عبد الله بن إدريس ووكيع بن الجراح عن مالك بن أنس عن الزهري أن أبا عبد الرحمن سأل زيد بن ثابت قال وهو سليمان بن يسار وقال محمد بن عمر لم أر بين أصحابنا اختلافا أن سليمان كان يكنى أبا تراب وكان ينزل في بني حديلة وقد ولي سوق المدينة لعمر بن عبد العزيز وهو يومئذ والي المدينة للوليد بن عبد الملك وقد روى سليمان عن زيد بن ثابت وأبي واقد الليثي وأبي هريرة وابن عمر وعبيد الله وعبد الله ابني العباس وعائشة وأم سلمة وميمونة وعروة بن الزبير وكان ثقة عاليا رفيعا فقيها كثير الحديث ومات سليمان بن يسار سنة سبع ومائة وهو بن ثلاث وسبعين سنة وقال غير محمد بن عمر توفي سليمان سنة ثلاث ومائة في خلافة يزيد بن عبد الملك وأخوهما‏.‏

 عبد الله بن يسار

مولى ميمونة بنت الحارث الهلالية زوج النبي صلى الله عليه وسلم وقد روي عنه أيضا وكان قليل الحديث وأخوهم‏.‏

 عبد الملك بن يسار

مات سنة عشر ومائة وقد روي عنه كانوا أربعة إخوة قد روي عنهم كلهم وكان قليل الحديث‏.‏

 الفرافصة بن عمير بن شيبان

ابن سميع بن مسلمة بن عبيد بن ثعلبة بن الدول بن حنيفة بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل من ربيعة وكان حليفا لقريش وروى عن عثمان بن عفان‏.‏

 قبيصة بن ذؤيب

ابن حلحلة بن عمرو بن كليب بن أصرم بن عبد الله بن قمير بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو من خزاعة ويكنى أبا إسحاق وسمع من عثمان بن عفان وله دار بالمدينة في التمارين في زقاق النقاشين وكان تحول إلى الشام فكان آثر الناس عند عبد الملك بن مروان وكان على خاتم عبد الملك وكان البريد إليه فكان يقرأ الكتب إذا وردت ثم يدخلها على عبد الملك فيخبره بما فيها ومات قبيصة سنة ست وثمانين في خلافة عبد الملك بن مروان وكان لأبيه صحبة وكان ثقة مأمونا كثير الحديث‏.‏

 أبو غطفان بن طريف المري

من بني عصيم دهمان بن عوف بن سعد بن ذيبان وكان أبو غطفان قد لزم عثمان وكتب له وكتب أيضا لمروان وكان قليل الحديث وكانت له دار بالمدينة بالثنية عند دار عمر بن عبد العزيز حدثنا محمد بن سعد قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا يحيى بن سعيد عن أبي بكر بن محمد أن أبا غطفان بن طريف كان كاتبا لمروان‏.‏

 أبو مرة

مولى عقيل بن أبي طالب قال محمد بن عمر إنما هو مولى أم هانئ بنت أبي طالب ولكنه كان يلزم عقيلا فنسب إلى ولايته وكان شيخا قديما قد روى عن عثمان بن عفان وأبي هريرة وأبي واقد الليثي وكان ثقة قليل الحديث ابن بحينة وبحينة هي أم عبد الله وهي بنت الأرت وهو الحارث بن المطلب بن عبد مناف بن قصي أبو مالك الأزدي وكان حليفا لبني المطلب وقتل جعفر بن عبد الله يوم الحرة في ذي الحجة سنة ثلاث وستين‏.‏

 عبد الله بن عتبة

ابن غزوان بن جابر بن نسيب بن وهيب بن زيد بن مالك بن عبد عوف بن الحارث بن مازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر وقتل عبد الله بن عتبة يوم الحرة في ذي الحجة سنة ثلاث وستين‏.‏

 الوليد بن أبي الوليد

مولى عثمان بن عفان سمع من عثمان بن عفان رحمه الله‏.‏

 الطبقة الثانية من أهل المدينة من التابعين

ممن روى عن أسامة بن زيد وعبد الله بن عمر وجابر بن عبد الله وأبي سعيد الخدري ورافع بن خديج وعبد الله بن عمرو وأبي هريرة وسلمة بن الأكوع وعبد الله بن عباس وعائشة وأم سلمة وميمونة وغيرهم ‏.‏

 عروة بن الزبير

ابن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب وأمه أسماء ابنة أبي بكر الصديق فولد عروة بن الزبير عبد الله وعمر والأسود وأم كلثوم وعائشة وأم عمر وأمهم فاختة بنت الأسود بن أبي البختري بن هاشم بن الحارث بن أسد بن عبد العزى ويحيى بن عروة ومحمدا وعثمان وأبا بكر وعائشة وخديجة وأمهم أم يحيى بنت الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس وهشام بن عروة وصفية لأم ولد وعبيد الله بن عروة وأمه أسماء بنت سلمة بن عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد من بني مخزوم ومصعب بن عروة وأم يحيى وأمهما أم ولد اسمها واصلة وأسماء بنت عروة وأمها سودة بنت عبد الله بن عمر بن الخطاب وأمها صفية بنت أبي عبيد بن مسعود الثقفي قال أخبرنا أبو أسامة حماد بن أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه قال رددت أنا وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام يوم الجمل استصغرونا قال محمد بن عمر وقد روى عروة عن أبيه وعن زيد بن ثابت وأسامة بن زيد وعبد الله بن الأرقم وأبي أيوب والنعمان بن بشير وأبي هريرة ومعاوية وعبد الله بن عمرو وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس وعبد الله بن الزبير والمسور بن مخرمة وعائشة ومروان بن الحكم وزينب بنت أبي سلمة وعبد الرحمن بن عبد القارىء وبشير بن أبي مسعود الأنصاري وزييد بن الصلت ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب وجهمان مولى الأسلميين وكان ثقة كثير الحديث فقهيا عاليا مأمونا ثبتا قال أخبرنا إسحاق بن أبي إسرائيل قال أخبرنا عبد الرزاق بن همام قال أخبرنا معمر عن هشام بن عروة قال أحرق أبي يوم الحرة كتب فقه كانت له قال فكان يقول بعد ذلك لأن تكون عندي أحب إلي من أن يكون لي مثل أهلي ومالي قال أخبرنا معن بن عيسى قال أخبرنا محمد بن هلال قال رأيت عروة بن الزبير لا يحفي شاربه جدا يأخذ منه أخذا حسنا قال أخبرنا عارم بن الفضل قال أخبرنا حماد بن زيد عن هشام بن عروة عن أبيه أنه قال يا بني سلوني فلقد تركت حتى كدت أن أنسى وإني لأسأل عن الحديث فيفتح حديث يومي قال أخبرنا المعلى بن أسد قال حدثنا سلام بن أبي مطيع عن هشام بن عروة أن أباه كان يغتسل كل يوم مرة قال أخبرنا خالد بن مخلد قال أخبرنا إسحاق بن يحيى قال رأيت عروة يلبس رداء معصفرا قال أخبرنا أنس بن عياض أبو ضمرة الليثي ويحيى بن سعيد عن هشام بن عروة عن أبيه أنه كان يعصفر له الملحفة بالدينار قال وكان آخر ثوب لبسه ثوب عصفر له بدينار قال أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا حماد بن سلمة قال أخبرنا هشام بن عروة أن عروة كان يلبس الطيلسان المزرر بالديباج فيه وجوه الرجال وهو محرم ولا يزره عليه قال أخبرنا أنس بن عياض أبو ضمرة عن هشام بن عروة عن أبيه أنه كان يصلي في قميص وملحفة مشتملا بها على القميص قال أخبرنا أبو أسامة عن هشام بن عروة قال رأيت على عروة كساء خز قال أخبرنا عبد الله بن نمير قال أخبرنا هشام بن عروة قال كان عروة يلبس في الحر قباء سندس مبطنا بحرير قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا محمد بن عمرو أنه رأى على عروة مطرف خز أدكن أو نحوه قال أخبرنا عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي عن عيسى بن حفص قال رأيت على عروة جبة خز قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا محمد بن عمرو قال كان عروة يخضب قريبا من السواد فلا أدري يجعل فيه وسمة أم لا قال أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا حماد بن زيد عن هشام بن عروة أن أباه كان يسرد الصوم قال أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال أخبرنا علي بن المبارك الهنائي قال حدثنا هشام بن عروة أن أباه كان يصوم الدهر كله إلا يوم الفطر ويوم النحر ومات وهو صائم قال أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال أخبرنا مالك بن أنس عن هشام بن عروة قال كنا نسافر مع عروة فنصوم ونفطر فلا يأمرنا بالصيام ولا يفطر هو قال حدثنا يوسف بن الغرق قال أخبرنا هشام بن زياد أبو المقدام قال رأيت عروة يصلي في نعليه قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي وقبيصة بن عقبة قالا حدثنا سفيان عن سعد بن إبراهيم قال كان برجل عروة أكلة فقطع رجله أخبرنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي قال حدثني يوسف بن الماجشون أنه سمع بن شهاب يقول كنت إذا حدثني عروة ثم حدثني عمرة يصدق عندي حديث عروة فلما تبحرتها إذا عروة بحر لا ينزف أخبرنا مؤمل بن إسماعيل عن حماد بن زيد عن هشام بن عروة أن عروة كان يكره أن يكتب سلام عليك أما بعد حتى يلحق معها فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو قال أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس قال حدثني أبي عن عبد الله بن حسن أنه قال كان علي بن حسين بن علي بن أبي طالب يجلس كل ليلة هو وعروة بن الزبير في مؤخر مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد العشاء الآخرة فكنت أجلس معهما فتحدثنا ليلة فذكر جور من جار من بني أمية والمقام معهم وهو لا يستطيعون تغيير ذلك ثم ذكرا ما يخافان من عقوبة الله لهم فقال عروة لعلي يا علي إن من اعتزل أهل الجور والله يعلم منه سخطه لأعمالهم فإن كان منهم على ميل ثم أصابتهم عقوبة الله رجي له أن يسلم مما أصابهم قال فخرج عروة فسكن العقيق قال عبد الله وخرجت أنا فنزلت سويقة قال أخبرنا الفضل بن دكين قال أخبرنا مندل عن هشام بن عروة قال أوصاني أبي أن لا تذروا علي حنوطا قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا عبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فروة قال مات عروة بن الزبير في أمواله بمجاح في ناحية الفرع ودفن هناك يوم الجمعة سنة أربع وتسعين قال محمد بن عمر وكان يقال لهذه السنة سنة الفقهاء لكثرة من مات منهم فيها وكان عروة يكنى أبا عبد الله وله بالمدينة دار ربة‏.‏

 المنذر بن الزبير

ابن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي وأمه أسماء بنت أبي بكر الصديق قال أخبرنا عبد الملك بن عمرو أبو عامر العقدي عن أفلح عن القاسم في حديث رواه أن المنذر بن الزبير كان يكنى أبا عثمان فولد المنذر محمدا وأمه عاتكة بنت سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وعبد الرحمن وإبراهيم وقريبة وأمهم حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق وعبيد الله وأمه ابنة حسان بن نهشل من بني سلمى بن جندل وعمرا وأبا عبيدة ومعاوية وعاصما وفاطمة وهي امرأة هشام بن عروة وأمهم أم ولد وعمر وعونا وعبد الله لأمهات أولاد‏.‏

 مصعب بن الزبير

ابن العوام بن خويلد وأمه الرباب بنت أنيف بن عبيد بن مصاد بن كعب بن عليم بن جناب من كلب فولد مصعب بن الزبير عكاشة وعيسى الأكبر قتل مع أبيه مصعب وسكينة وأمهم فاطمة بنت عبد الله بن السائب بن أبي حبيش بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي وعبد الله بن مصعب ومحمدا وأمهما عائشة بنت طلحة بن عبيد الله وأمها أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق وحمزة وعاصما وعمر لأم ولد وجعفرا لأم ولد ومصعب بن مصعب وهو خضير لأم ولد وسعدا لأم ولد والمنذر لأم ولد وعيسى الأصغر لأم ولد والرباب بنت مصعب وأمها سكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب وسكينة بنت مصعب وأمها أم ولد قال أخبرنا مصعب بن عبد الله بن مصعب الزبيري أن مصعب بن الزبير كان يكنى أبا عبد الله ولم يكن له بن يسمى عبد الله قال محمد بن عمر وولى عبد الله بن الزبير أخاه مصعب بن الزبير العراق فبدأ بالبصرة فنزلها ثم خرج في جيش كثير إلى المختار بن أبي عبيد وهو بالكوفة فقاتله حتى قتله وبعث برأسه إلى أخيه عبد الله بن الزبير وفرق عماله في الكور والسواد قال أخبرنا الفضل بن دكين قال أخبرنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن إسماعيل بن أبي خالد قال ما رأيت أميرا قط أجمل من مصعب بن الزبير على المنبر قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير قال سألت عامر بن عبد الله بن الزبير متى قتل مصعب بن الزبير رحمه الله قال قتل يوم الخميس للنصف من جمادي الأولى سنة اثنتين وسبعين وكان الذي سار إليه فقتله عبد الملك بن مروان‏.‏

 جعفر بن الزبير

ابن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي وأمه زينب وهي أم جعفر بنت مرثد بن عمرو بن عبد عمرو بن بشر بن عمرو بن مرثد بن سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة فولد جعفر بن الزبير محمدا وأم حسن وحمادة لأم ولد وثابتا ويحيى وأمهما بسامة بنت عمارة بن زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار وصالحا وهند وأم سلمة لأم ولد وشعيبا وآدم وعمرا ونوحا لأم ولد وأم صالح وعائشة وأم حمزة وأمهم أم ولد ويعقوب وفاطمة وأم عبيدة وأمهم أم ولد وأم عبد الله وأم الزبير وسودة وأمهن أم ولد ومريم وأمها أم ولد وأم عروة وأمها أم ولد وعائشة وأمها أم ولد قال أخبرنا معن بن عيسى قال أخبرنا محمد بن هلال قال رأيت جعفر بن الزبير لا يحفي شاربه جدا يأخذ منه أخذا حسنا قال مصعب بن عبد الله وكان جعفر قد كبر وبقي حتى مات في آخر خلافة سليمان بن عبد الملك‏.‏

 خالد بن الزبير

ابن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي وأمه أم خالد واسمها أمة بنت خالد بن سعيد بن العاص بن أمية فولد خالد بن الزبير محمدا الأكبر ورملة وأمها أم ولد ومحمدا الأصغر وموسى وإبراهيم وزينب وأمهم حفصة بنت عبد الرحمن بن أزهر بن عوف وسليمان بن خالد وأم سليمان وأمهما أم محمد بنت عبد الله بن عمرو بن الحصين ذي الغصة الحارثي ونبيه بن‏.‏

 عمرو بن الزبير

ابن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى وأمه أم خالد وهي أمة بنت خالد بن سعيد بن العاص فولد عمرو بن الزبير محمدا وأم عمرو وأمهما أم يزيد بنت عدي بن نوفل بن عدي بن نوفل بن أسد بن عبد العزى وعمرو بن عمرو وحبيبة وأمهما أم ولد وأم عمرو بنت عمرو وأمها من بني غفار وكان يزيد بن معاوية قد كتب إلى عمرو بن سعيد بن العاص وهو عامله على المدينة أن يوجه إلى عبد الله بن الزبير جندا فسأل عمرو بن سعيد من أعدى الناس لعبد الله بن الزبير فقيل أخوه عمرو بن الزبير فولاه شرطه بالمدينة فضرب ناسا كثيرا من قريش والأنصار بالسياط وقال هؤلاء شيعة عبد الله بن الزبير ثم وجه عمرو بن سعيد إلى عبد الله بن الزبير في جيش من أهل الشام وأمره بقتاله فمضى عمرو حتى قدم مكة فنزل بذي طوى ووجه عبد الله بن الزبير إليه مصعب بن عبد الرحمن بن عوف في جمع وعبد الله بن صفوان في جمع فلقوه فقتل أنيس بن عمرو الأسلمي وكان على عسكر عمرو بن الزبير وانهزم وأصحابه وتفرقوا وجاء عبيدة بن الزبير إلى عمرو بن الزبير فقال أنا أجيرك من عبد الله فجاء به إليه أسيرا والدم يقطر على قدميه فقال عبد الله بن الزبير ما هذا الدم فقال عمرو‏:‏ فقال عبد الله وتكلم أي عدو الله المستحل لحرم الله ثم أمر به فاقتص منه لكل من ضربه أو ظلمه وقال مصعب بن عبد الرحمن جلدني مائة جلدة بالسياط وليس بوال ولم آت قبيحا ولم أركب منكرا ولم أخلع يدا من طاعة فأمر بعمرو أن يقام ودفع إلى مصعب سوط وقال له عبد الله بن الزبير اضرب فجلده مصعب مائة جلدة ثم صح من بعد ذلك الضرب ثم مر به عبد الله بن الزبير بعد أن أخرجه من السجن جالسا بفناء المنزل الذي كان فيه فقال أبا يكسوم ألا أراك حيا فأمر به فسحب إلى السجن فلم يبلغ حتى مات فأمر به عبد الله فطرح في شعب الجيف وهو الموضع الذي صلب فيه عبد الله بن الزبير بعد‏.‏

 عبيدة بن الزبير

ابن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي وأمه زينب وهي أم جعفر بنت مرثد بن عمرو بن عبد عمرو من بني قيس بن ثعلبة فولد عبيدة بن الزبير المنذر لأم ولد وزينب وأمها أم عبد الله بنت مساحق بن عبد الله بن مخرمة بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي‏.‏

 حمزة بن الزبير

ابن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى وأمه الرباب بنت أنيف بن عبيد بن مصاد بن كعب بن عليم بن جناب من كلب وهو أخو مصعب بن الزبير لأبيه وأمه فولد حمزة عمارة مات ولم يعقب فورثه عروة وجعفر ابنا الزبير‏.‏

 القاسم بن محمد

ابن أبي بكر الصديق واسم أبي بكر عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة وأمه أم ولد يقال لها سودة فولد القاسم بن محمد عبد الرحمن وأم فروة وهي أم جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب وأم حكيم بنت القاسم وعبدة وأمهم قريبة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الموال عن شيبة بن نصاح عن القاسم بن محمد قال كانت عائشة تحلق رؤوسنا عشية عرفة ثم تحلقنا وبعثنا إلى المسجد ثم تضحي عندنا من الغد قال محمد بن عمر وروى القاسم عن عائشة وأبي هريرة وابن عباس وأسلم مولى عمر وعبد الله بن عبد الله بن عمر وصالح بن خوات بن جبير الأنصاري قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال أخبرنا بن عون قال كان القاسم بن محمد يحدث بالحديث على حروفه قال أخبرنا عارم بن الفضل قال حدثنا حماد بن زيد عن عبيد الله قال كان القاسم لا يفسر يعني القرآن قال أخبرنا محمد بن عمر عن بن أبي الزناد عن أبيه قال ما كان القاسم يجيب إلا في الشيء الظاهر قال أخبرنا روح بن عبادة قال حدثنا بن عون عن القاسم أنه قال في شيء أرى ولا أقول إنه الحق قال أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدثنا بن عون قال سئل القاسم بن محمد عن شيء فقال ما اضطرني إلى هذه المشورة وما أنا منها في شيء قال الأنصاري كأنه يرى أن الوالي إذا شاور من عنده في شيء من العلم فالواجب عليه أن يجتهد قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال أخبرنا سفيان عن يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد قال لأن يعيش الرجل جاهلا بعد أن يعلم ما افترض الله عليه خير له من أن يقول ما لا يعلم قال أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال أخبرنا سلام بن مسكين قال حدثني عمران بن عبد الله قال قال القاسم لقوم يذكرون القدر كفوا عما يكف الله عنه قال أخبرنا أحمد بن إسحاق الحضرمي عن عكرمة بن عمار قال سمعت القاسم وسالما يلعنان القدرية قال أخبرنا زيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي قال أخبرنا عبد الله بن العلاء قال سألت القاسم يملي علي أحاديث فقال إن الأحاديث كثرت على عهد عمر بن الخطاب فأنشد الناس أن يأتوه بها فلما أتوه بها أمر بتحريقها ثم قال مثناة كمثناة أهل الكتاب قال فمنعني القاسم يومئذ أن أكتب حديثا قال أخبرنا المعلى بن أسد قال أخبرنا وهيب قال أخبرنا يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد أنه كان يتحدث بعد العشاء الآخرة هو وأصحابه قال محمد بن عمر وكان مجلس القاسم وسالم بن عبد الله في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم واحدا ثم جلس فيه بعدهما عبد الرحمن بن القاسم وعبيد الله بن عمر ثم جلس فيه بعدهما مالك بن أنس فكان تجاه خوخة عمر بين القبر والمنبر قال أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال سمعت مالك بن أنس يقول قال عمر بن عبد العزيز لو أن القاسم لها يعني الخلافة قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا حماد بن سلمة قال أخبرنا حميد عن سليمان بن قتة قال بعث معي عمر بن عبيد الله بألف دينار إلى عبد الله بن عمر والقاسم بن محمد فأتيت بن عمر وهو يغتسل في مستحم له فأخرج يده فصببتها في يده فقال وصلته رحم لقد جاءتنا على حاجة فأتيت القاسم بن محمد فأبى أن يقبل فقالت امرأته إن كان القاسم بن محمد بن عمه فأنا ابنة عمته فأعطنيها فأعطاها إياها قال أخبرنا عارم بن الفضل قال أخبرنا حماد بن زيد عن أيوب قال رأيت على القاسم بن محمد قلنسوة من خز خضراء ورداء سابري له علم ملون مصبوغ بشيء من زعفران قال ويدع مائة ألف يتخلج في بقه منها شيء قال أخبرنا علي بن عبد الله بن جعفر قال سمعت سفيان ذكر القاسم بن محمد بن أبي بكر فذكر فضله ثم قال وكان ابنه عبد الرحمن بن القاسم له فضل قال سفيان فسمعهم عبد الرحمن وهم يكلمون أباه في شيء من صدقة كان وليها فقال والله إنكم لتكلمون رجلا ما نال منها تمرة قط قال يقول القاسم أي بني فيما تعلم قال أخبرنا قبيصة قال حدثنا أفلح بن حميد عن القاسم بن محمد قال كان اختلاف أصحاب رسول الله رحمة للناس قال أخبرنا محمد بن معاوية النيسابوري قال حدثنا عبد الرحمن بن أبي الموال قال رأيت القاسم بن محمد يأتي المسجد أول النهار فيصلي ركعتين ثم يجلس بين الناس فيسألونه قال أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس قال حدثني عبد الرحمن بن أبي الموال أن القاسم بن محمد كان يأتي من بيته إلى المسجد فيصلي ويقعد للناس ويقعدون إليه بكرة قال أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب الحارثي وخالد بن مخلد البجلي قالا حدثنا سليمان بن بلال عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن قال كان القاسم بن محمد قد ضعف جدا فكان يركب من منزله حتى يأتي مسجد منى فينزل عند المسجد فيمشي من عند المسجد إلى الجمار فيرميها ماشيا ثم يرجع إلى المسجد ماشيا فإذا جاء المسجد ركب قال أخبرنا عبد الملك بن عمرو أبو عامر العقدي قال حدثنا أفلح قال كان نقش خاتم القاسم اسمه قال أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال حدثنا أفلح بن حميد قال كان فص القاسم بن محمد فيه مكتوب اسمه واسم أبيه وكان الخاتم من ورق وفصه من ورق قال أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا حنظلة قال رأيت على القاسم خاتما من ورق حلقة فيها اسمه قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا سفيان عن حنظلة قال كان خاتم القاسم بن محمد من ورق في يده اليسرى في الخنصر نقشه القاسم بن محمد قال أخبرنا معن بن عيسى قال حدثنا محمد بن هلال قال رأيت القاسم لا يحفي شاربه جدا يأخذ منه أخذا حسنا قال أخبرنا معن بن عيسى قال حدثنا مختار بن سعد الأحول مولى بني مازن قال رأيت أظفار القاسم بن محمد بيضا لم أر فيها صفرة الحناء قط قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا أفلح بن حميد قال رأيت كمي القاسم بن محمد قميصه وجبته تجاوز أصابعه بأربع أصابع أو شبر أو نحوه قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا موسى بن عبيدة قال رأيت القاسم بن محمد يلبس الخز قال أخبرنا الفضل بن دكين قال أخبرنا خالد بن إلياس قال رأيت على القاسم بن محمد جبة خز وكساء خز وعمامة خز قال أخبرنا الفضل بن دكين قال أخبرنا موسى بن أبي بكر الأنصاري قال كان القاسم بن محمد يلبس المروي والخز قال أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا أبو معشر قال رأيت على القاسم بن محمد جبة خز قال أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال حدثنا أفلح قال كان القاسم بن محمد يلبس جبة خز زيتية وكان عبد الرحمن بن القاسم يلبس كساء خز قال أخبرنا عارم بن الفضل قال أخبرنا حماد بن زيد قال حدثنا عباد بن أبي علي قال رأيت على القاسم بن محمد جبة خز قال أخبرنا عارم بن الفضل قال أخبرنا حماد بن زيد عن أيوب قال رأيت على القاسم بن محمد قلنسوة من خز أخضر ورداء سابري له علم ملون مصبوغ بشيء من زعفران قال أخبرنا عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي قال حدثنا عيسى بن حفص قال رأيت على القاسم بن محمد جبة خز قال أخبرنا أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي قال حدثنا العطاف بن خالد قال رأيت القاسم وعليه جبة خز صفراء ورداء مبتت قال أخبرنا الفضل بن دكين قال أخبرنا معاذ بن العلاء قال رأيت القاسم بن محمد فرأيت على رحله قطيفة من خز غبراء وعليه جبة من خز خضراء ورأيت عليه رداء ممصرا قال أخبرنا الفضل بن دكين قال أخبرنا فطر قال رأيت على القاسم قميصا رقيقا قال أخبرنا عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي قال حدثنا عيسى بن حفص قال رأيت القاسم بن محمد وعدناه في مرضه عليه ملحفة معصفرة قد أخرج نصف فخذه منها قال أخبرنا شبابة بن سوار وزيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي عن أبي زبر عبد الله بن العلاء بن زبر قال دخلت على القاسم بن محمد وهو في قبة معصفرة وتحته فراش معصفر ومرافق حمر فقلت يا أبا عبد الرحمن هذا مما أردت أن أسألك عنه فقال لا بأس بما امتهن منه قال شبابة في حديثه وإنما يكره ثوب الصون قال أخبرنا معن بن عيسى قال حدثني خالد بن أبي بكر قال رأيت على القاسم قلنسوة بيضاء قال أخبرنا معن بن عيسى قال حدثني سعيد بن مسلم بن بانك قال رأيت القاسم بن محمد حين أعرس لبس رداء بقطرة زعفران قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا يحيى بن سعيد عن عبد الرحمن بن القاسم أن أباه القاسم كان يلبس الثياب الموردة وهو محرم بالعصفر الخفيف قال أخبرنا أبو عامر العقدي قال حدثنا عيسى بن حفص قال رأيت القاسم بن محمد يلبس الخز ورأيت عليه ملحفة معصفرة قال أخبرنا معن بن عيسى قال حدثني خالد بن أبي بكر قال رأيت على القاسم بن محمد عمامة بيضاء وقد سدل خلفه منها أكثر من شبر قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا محمد بن عمرو أنه رأى على القاسم مطرف خز أدكن قال أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس قال أخبرنا محمد بن هلال قال لم أر القاسم بن محمد يخضب قال أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس قال أخبرنا أبو الغصن أنه رأى القاسم يصبغ رأسه ولحيته بالحناء قال أخبرنا الفضل بن دكين قال أخبرنا فطر قال رأيت القاسم يصفر لحيته قال أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس قال حدثني داود بن سنان قال رأيت القاسم بن محمد يخضب رأسه ولحيته بالحناء قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا محمد بن عمرو قال كان القاسم بن محمد يجعل رأسه ولحيته نحوا من خضابي وخضاب لحية محمد بالحناء إلى الصفرة ورأسه شديد الحمرة قال أخبرنا الحجاج بن نصير قال حدثنا فطر قال رأيت القاسم بن محمد وعليه قميص رقيق وكان يصفر لحيته بالدهن قال أخبرنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن أفلح بن حميد قال لما أملى القاسم بن محمد وصيته قال اكتب فكتب الكاتب هذا ما أوصى به القاسم بن محمد يشهد أن لا إله إلا الله فقال القاسم قد شقينا إن لم نكن شهدنا بها قبل اليوم قال أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال أخبرنا محمد بن صالح عن سليمان بن عبد الرحمن قال مات القاسم بن محمد بقديد فقال كفنوني في ثيابي التي كنت أصلي فيها قميصي وإزاري وردائي فقال ابنه يا أبت لا تريد ثوبين فقال يا بني هكذا كفن أبو بكر في ثلاثة أثواب والحي أحوج إلى الجديد من الميت قال أخبرنا معن بن عيسى قال حدثني خالد بن أبي بكر أن القاسم أوصى ألا يثنى على قبره قال أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة عن عمر بن حسين قال أحسب هكذا قال يزيد قال شهدت موت القاسم ومات بقديد فدفن بالمشلل وبين ذلك نحو من ثلاثة أميال ووضع ابنه السرير على كاهله ومشى حتى بلغ المشلل قال محمد بن عمر مات القاسم سنة ثمان ومائة وكان ذهب بصره وهو بن سبعين أو اثنتين وسبعين سنة وكان ثقة وكان رفيعا عاليا فقيها إماما كثير الحديث ورعا وكان يكنى أبا محمد‏.‏